اراقبه... وارسم في مخيلتي احاديثاً اذا ما قررت نفسي تخاطبه... (رأيتك ذات ليل قرب منزلنا شعرت كأنّ بدراً هلّ جانبه... وظل الضوء من تالاك يغمرني برغم محاولات الغيم يحجبه... وكدت لوهلة انسى ظلام الليل وحشته وكم قد كنت قبل اليوم ارهبه...) اعود لواقعي فأراه يستجدي ظهور الضوء من شباك غرفتها وألفاني بلا اسباب مقنعة اعاتبه... (ألست ترى بأن الشوق يذبحني ألا تدري بأن هواك كالانفاس اطلبه... اغار عليك منها قبل رؤيتها فإن تبدو والمح فرحة اللقيا يموت القلب من ألمٍ فصدك بات يتعبه...) يفاجئني بريداً منه يحمله رنين الهاتف النقال في كفي: (فدتك الروح من ألمٍ، فدتك \"هي\" صدودي عنك غاليتي جحيماً لست ارغبه... حلمت بلحظة اللقيا، عناق عيوننا شوقاً و صوتك اذ يناديني نعيماً عشت ارقبه... انا والله لا ارجو سواك سعادة للقلب يامن صمتك الابدي عذّبه...) تسارع نبض خفاقي وكدت اطير من فرحي اخيراً قالها جهراً بأني جدُ اعجبه... هممت بأن احادثه وجدت الهاتف النقال ليس معي واني لا ازال وراء نافذتي امني النفس باللقيا اقول لها: تراه يحبني حقاً!!! فتهمس \"لست احسبه\"